الاتحاد العربي لعمال النفط والمناجم والكيماويات نرفض سياسات الإستيطان وتنفيذ القرار الأمريكي بتهويد القدس ومتضامنون مع الشعب الفلسطيني حتى تتحرر أراضيه

تعليقا على الأحداث الراهنة في فلسطين والتى جعلت القلوب تنزف دماً على ما يحدث لشعب فلسطين الأعزل ومحاولات تهويد القدس من قبل صهيونى متغطرس ،يؤكد الاتحاد العربي لعمال النفط والمناجم والكيماويات على دعمه الكامل للتظاهرات الحاشدة التي ينظمها الفلسطينيون  في مراكز المدن المختلفة وعلى نقاط التماس، وذلك تزامنًا مع الاحتفالات بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وإحياءا للذكرى الـ70 للنكبة التي توافق يوم 15 مايو من كل عام ، لتذكير العالم بالظلم التاريخي الذي ألم بشعب فلسطين ، والتأكيد على أنه لم ولن ينسى وأن حق العودة حق مقدس لا يسقط بالتقادم ،وهو باق في تجاعيد وجوه الأمهات اللائي يغذين أبنائهم على التمسك به منذ الصغر.كما يطالب جميع المنظمات النقابية والعمالية حول العالم بالتحرك بكافة الأشكال ،وإصدار بيانات الإدانة لمارسات “الإحتلال” وللتضامن مع القضية الفلسطينية في مواجهة غطرسة وإرهاب إسرائيل وحليفتها أمريكا .. كما يدين الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، بأقسى العبارات، الجرائم الوحشية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني، أمس الاثنين، بحق أبناء الشعب الفلسطيني ، واستهدافها المتعمد للمتظاهرين العزل خلال مسيراتهم السلمية، في الذكرى السبعين لنكبة فلسطين وشعبها، والرافضين لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس ،ما أسفر عن سقوط مئات  الشهداء و الجرحى.

إن الاتحاد العربي لعمال النفط والمناجم والكيماويات  يؤكد على مدار تاريخه- وخاصة  في هذه المناسبة بأنه داعم للشعب الفلسطيني حتى تتحرر كامل أراضيه ،ويؤكد للعالم أنه وبعد 70 عاما من الإحتلال الصهيوني لفسلطين العربية،لم تغيب القضية الفلسطينية عن برامجه وتوجهاته ،فهي الحاضرة في كل كلماته ،وتوصياته في كافة المحافل المحلية والعربية والدولية ،والتأكيد على أنه لا تزال الأرض العربية ترفض التسليم الا بحق فلسطين في الحياة  “من النهر الى البحر” ، والإشارة إلى أن “لاءتها الثلاث” هي مفتاح الحياة في صدر كل مقاوم عربي ..وهي نفير الموت والفناء للكيان الصهيوني اللقيط،متوجها  في ذكرى النكبة لكل ارواح الشهداء الذي افتدوا بتضحياتهم حق فلسطين في الحياة , والى الأسرى في سجون المحتل الغاصب ,وإلى كل مقاوم عربي يرفض الإحتلال وسياسات معاونيه ، بتحية اجلال وتقدير، فمن امعائهم الخاوية تولد الحرية , ويكون شعاع الأمل لأجيال تحمل راية المقاومة والصمود.

واذ نقف اليوم دعما لفلسطين وشعبها في الحياة , وأسرانا وحريتهم السليبة،ورفضنا لسياسات الإستيطان ،ولتنفيذ القرار الأمريكي بتهويد القدس، نؤكد على  أن  يوم 15 مايو –ذكرى النكبة- يأتي هذا العام  حيث يحيي الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة وأراضي عام 1948 وفي الشتات، ذكرى مأساة نكبتهم،نتذكر معهم  الكثير من الانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسات الفلسطينية الإسلامية والمسيحية ومحاولات الاحتلال المستمرة تهويد الأراضي المحتلة وتغيير معالمها العربية،ليكون صاحب الأرض أمام أمر واقع يفرضه الكيان الصهيوني -وحليفته الكبرى أمريكا- مع الزمن..فاليوم تتجدد هذه  الذكرى  للنكبة وانشاء الكيان الغاصب في فلسطين المحتلة ، وقوات الاحتلال العنصري  تواصل اعتداءاتها الوحشية على الشعب الفلسطيني الأعزل وانتهاكاتها لأراضيه ومقدساته ،متزامنتة مع إفتتاح الولايات المتحدة سفارتها الجديدة في القدس ، في أعقاب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل،وذلك إختراقا لكل المواثيق والاتفاقيات الدولية ،وعدم إحترام لكل مؤسسات ومنظمات حقوق الإنسان حول العالم.

واليوم إذ  نؤكد على ادانتنا لهذه الجرائم البشعة في حق الشعب الفلسطيني ومقدساته ندعو المجتمع الدولي حكومات ومنظمات وشعوبا لوقفة حازمة تجاه هذه الجرائم،ونحيًي صمود الشعب الفلسطيني الأبي في الضفة الغربية وغزة والشتات،ونعلن عن دعمنا اللامشروط لمطالب الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل وقف الاستيطان وتهويد القدس وحق العودة ،ونؤكد على مباركتها للحوار بين الاخوة الفلسطينيين ودعمنا للمصالحة كطريق وحيد لتحرير الأرض،كما ندعو جامعة الدول العربية إلى عقد إجتماع طارئ على مستوى الزعماء العرب لإتخاذ موقف حاسم بمقاطعة إسرائيل وحلفائها حتى الجلاء الكامل عن الأراضي العربية المحتلة في فلسطين ولبنان وسوريا .. كما نطالب منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة في جنيف بضرورة تقديم كل أشكال الدعم والمساندة للحق الفلسطيني وإصدار توصيات وقرارات من شأنها إدانة الإحتلال وممارساته التي تسببت في المزيد من الفقر والبطالة وإنتهاك حقوق العمال في فلسطين المحتلة .

وفي النهاية فإن الاتحاد العربي لعمال النفط والمناجم والكيماويات  يؤكد على أنه مهما تفاقمت القضايا الدولية والإنسانية ومهما تفشى الإرهاب وتزايد خطر التطرف  وحدّة الحروب في العالم تبقى القضية الجوهرية وبوصلة كل شريف يدافع عن حق مسلوب هي “القضية الفلسطينية”.

رحم الله شهدائنا واشفي مصابينا